مــــاذا لو عـــاد مُعتذراً ..؟

بدايةً إن كُنتَ قد رأيتَ هذه العبارة كثيراً فيما يخص العلاقات بين الجنسين .. فـــ مقالنا اليوم سينقلك إلى رؤيةٍ مُختلفة لعمقها .. 

فاستعد عزيزي و تأمل جيداً ..

من البديهي و الطبيعي أنّ النفس تميل لمن يُقدّرها و يُشعرها بالأهمية و الأولوية .. و من طبيعة الأرواح الطيبة التغاضي و التسامح ومنح الفُرص بعدد لانهائي و بشكل مُفرط يعود عليها بالندم الشديد ..

و لكن تأمل معي هذه العبارة ( عندما تتعافى .. ستروي القصة بشكل مُختلف ) .. و حينها فقط ستكون مُنصفاً عندما يعود بالفعل مُعتذراً ..

لمــــاذا ..؟ 

بعيداً عن التحيّز لأي طرفٍ وأي جنس .. طالما كان هناك علاقةٌ و صلت لطريق مسدود و حدث فيها تباعدٌ يعيش فيه أحد الطرفين أو كليهما على أسئلة تخمينية و أمنيات ذات حبالٍ مُتهالكة .. فهذا يعني أن هناك نواقصاً و عللاً قد تم الكشف عنها بطريقة لا واعية خلال مدة العلاقــة و هذا ما أوصلها إلى هذا الحــــال .. 

لذلك عوضاً عن دخولك في مرحلة التمني ( ماذا لو عاد مُعتذراً ..؟ ) ابدأ العمل على نواقص نفسك وكُن رحيماً بها و أكرمها  ..

حينها فقط سيعود بالفعل و قد يكون مُعتذراً حقاً أو أنه لم يكن مُرحّباً به في مواطن مختلفة .. و في تلك الحال تحديداً ستكون الإجابة على هذا السؤال حتمية و حازمة من ( روحــك ) و ليست من نواقصك .. لأنك حينها ستُدرك وحدك ما خلف هذه العودة .. فقد أصبحت القصة مختلفة بعد تعافيك ..

و إن كُنت عزيزي مازلت متمسكاً بهذا السؤال ( ماذا لو عاد مُعتذراً ..؟ ) فإن كتابنا الرقمي ( ماذا لو عُدنا معاً ..؟ ) و الذي يحمل الكثير من القصص السعودية المشابهة لحالتك و كيف تخطط بالفعل للعودة من عدمها ..ينتظرك في موقعنا مع خصمٍ خاص بهذا المقال .. 

استخدم الكود MAHAQ



كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان

أربعينية تشرب شاي في كاس جبنة

 

إن عنوان مقالنا اليوم هو عبارةٌ نشرها أحد الأشخاص في حسابه على منصات التواصل الاجتماعي مُعلناً عن رغبته في الارتباط بــ فتاة أربعينية بشروط محددة و كان على رأسها أن تشرب الشاي في كأس جبنة ، و لمن لا يعرف ماهو كأس الجبنة ، فهو عبارة عن عادةٍ كانت قديماً منتشرة في البلاد العربية عموماً بحيث يتم الاستفادة من العلبة الزجاجية للجبنة السائلة و استخدامها ضمن قائمة الأكواب و الكاسات في المنزل و تكون حصرية لأهل المنزل و لا تُقدّم للضيوف إطلاقاً ..

و بالعـــــــودة لمقالنا و بغـــــــض النـــــظر عن هدف صاحـــــــب الحساب عنـــــــدما نشر هذا الطلب..

 كان من اللافت للنظر تلك التعليقات التي وردت لصاحب الحساب من فتيات أربعينيات و جميعهن أجمعن على أنهن يشربن الشاي بالفعل في كأس جبنة كنوع من الارتباط بالماضي و لكنهن لا يرغبن على الإطلاق في الارتباط، فالاستمتاع بنكهة الشاي أحب إليهن من التواجد مع شخص آخر قد يكون مُخيّباً للآمــال ..

و لا تستغرب عزيزي القارىء من اهتمامي بذلك ، فهو مجال أبحاثي أصلاً .. 

إنه أمـــرٍ مؤسف بالفعل أن يكون هذا القرار بالإجمــــاع في تلك التعليقات ، فنحن هنا أمـــام صدعٍ لا يحتاج إلى رقعٍ فحسب ، بل يحتاج إلى إعــادة النظر في تلك السلوكيات المُخيبة للطموحات .. 

و لو تأملت في طلب صاحب الحساب فإنك ستلمح كثيراً من التفاصيل المُختبئة أهمها البساطة و الصُحبة و الاستمتاع بالأجواء البرية و العفويـــة بعيداً عن التصنّع ..

و مُلخّص ذلك .. أن كلا الطرفين قد فقــد الأمـــل في شريك حياةٍ يستحق المحاولة ..

ما كُنّا سنصل إلى هذه النتيجة المُحزنة، لو كان كل شخصٍ استثمر بنجاح في نفسه وشخصيته ، فجميعنا نشأنا في بيئاتٍ سببت العطب في أرواحنا بطريقة أو بأُخرى ، سواء كان الأمر متعمداً أو العكس .. 

لكن القليل فقط تمكّن من النهوض بنفسه وداوى جراحه لأنه يعلم أن الحياة تستحق أن تُعاش بما يشبه خياله و أحلامه ..

لذا عزيزي القارىء إن كنت ممن فقدوا الأمــــل في كاس الجبنة أو كنت الصديق الوفي لذلك الكأس .. فنحن ندعوك للانضمام إلى عضويتنا المميزة في أبجد هوز فأهلاً بــــك ..

 

كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان

كلّما أطال المرء الوقوف أمام الباب..يُصبح غريباً أكثر..

إن عنوان المقال اليوم ، هو مقولةٌ عميقة المعنى لــ ( كافكا Kafka ) .. و لنتحدث بواقعية  حول ذلك بعيداً عن الدرامــا ..

جميعنا وقفنا في مراحل مختلفة من حياتنا أمام أبواب مقفلة و قد نكون أطلنا الوقوف أحياناً دون جدوى ..

و لكن بحكم الخبرة و تجارب الحياة و مهما تعددت الأبواب و ما خلف الأبواب و كيف أقفلت …الخ 

فالمشكلة ليست في الأبواب إطلاقاً .. فكل باب يُغلق هو وسيلة خفية تصقلنا و تعيد بناء شخصياتنا حتى وإن لم نُدرك ذلك في لحظتها ..

ولو تأملت قليلاً عزيزي في كل تلك الأبواب ستجد أن جوهر المشكلة كان يكمن فيك دون أن تعلم ذلك .. 

لذا فإن النتيجة الحتمية لذلك هي في ( إعادة ضبط المصنع ) وإن كان هذا الباب مُستحقاً للعناء فعلينا بذل كل مافي وسعنا لفتحه .. وإن كان العكس فالحياة رحبةٌ و واسعة ..

و لأننا في أبجد هوز نُدرك مايدور من تشويش تجاه هذا الموضوع بالذات ، فيُسعدنا دعوتك للانضمام لعضويتنا المميزة في الموقع ..

 

كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان 

من أساء إليك فقد فكّ وثاقك..لأن الإحسان قيد ..

فيما يروى من القصص القديمة كان هناك جزّار مخلصٌ في عمله ويحبه الجميع، وفي ليلة من الليالي يُصادف أن يتأخر الجزّار قليلاً في عمله 

ثم يعبر أروقة المدينة عائداً إلى منزله .. 

ليتفاجأ في صباح اليوم التالي بجنود الوالي الذين يطرقون بابه بعنف .. 

تجري الأحداث سريعاً ليتم اتهام الجزّار بسرقة محل جاره مع إصرار الجار أن يتم تنفيذ الحكم فيه أمام الناس في ساحة المدينة ..

يجتمع الناس ويتوافدون ليأخذوا العظة و العبرة من هذا الجزّار و الذي كاد له جاره بُغية تشويه سمعته لا أكثر ..

و رغم إصرار الجزّار على براءته من هذه التهمة الموجهة له إلا أن المكيدة كانت محبوكة بشكلٍ شيطاني لا يقبل الفصِال ..

يسلم بطل قصتنا أمره لله و يأخذ أنفاسه استعداداً لتنفيذ الحكم فيه بـقطع يــده ..

و فجأة يصدح صوتٌ جهوري لشخص ذو هيبة و يُعلن افتداء يد الجزّار بمبلغ كبير يدفعه هو شخصياً للجار المتضرر ..

و بالفعل يتم الأمـــر و ينجو الجزّار من تنفيذ الحكم عليه ..

و لــــكن ..( يافرحــة ما تمت ..) 

يعــود الجزّار لحياته الطبيعية و يزاول مهنته ، وفي كل يوم يزوره هذا الشخص الذي ساهم في إنقاذه .. و يتحدث إليه بأفضاله عليه و أنه لولاه لما عاد إلى عمله …الخ 

استمر الحــــال على ذلك ، و الجزّار في كل يوم يُفكّر مليّاً بما حدث له من مكيدةً مُلفقة ، ثم من إساءة ممزوجة بالمنة من هذا التاجر فاحش الثراء ..حتى إذا فاض الكيل و لم يعد قادراً على احتمال ذلك و أثناء حديث هذا الرجل المنّان معه يقوم بطل قصتنا بخطوة مؤلمة له حيث يـقطع يده و يرميها على هذا الرجل و يطرده من محله .. 

 

لقد أيقن الجزّار أن الإحسان إذا مُنَّ به صار قيداً مُذلاً، وأن قطع هذا القيد مهما كان مؤلماً أهون ألف مرة من العيش مُكبلاً به.

عزيزي القارئ...
ليس كل إحسانٍ يُحكى، وليس كل جميل يُذكَر..
ومن أحسن إليك وألحق بك المنّ والأذى... فاعلم أنه قد فكّ وثاقك، ومَنّ الله عليك بالحرية.

نحن في أبجد هوز نساعدك لتستعيد قوتك الداخلية، لتعيش خفيفاً من قيود المنّ والألم..
انضم إلى عضويتنا وتمتع بحياة تستحقها فعلاً!

كونوا بخير يا أصدقاء
مها قطنان

لن تحتاج إلى أعداء إذا كانت هذه والدتك..!

 

موضوعنا اليوم مؤلم نوعاً مـــا .. فاستعد ..

تشارك فتاة كورية في بداية الثلاثينات من عمرها يومياتها مع والدتها والتي تجاوزت السبعين من عمرها ، ولكن مايميز هذه الوالدة أنها تتمتع بمظهر شاب جداً ، ممّا جعل كل الناس يتحمسون لمعرفة أسرار الشباب الظاهر لهذه السيدة .. 

و لكن لعل الحماسة قد عصفت بهذه السيدة السبعينية بعيداً جداً  حينما كانت تشارك المتابعين بعض نصائحها حيث توجهت لابنتها بعبارةٍ ممزوجة بالضحك حيث قالت : ( انظري إلى شكلك و الذي يبدو كسيدة عجوز في منتصف العمر ).. لتجاملها الفتاة ضاحكة بطريقةٍ باهتة ..

إنّ ماحدث بعد ذلك هو أمرٌ لافتٌ بالفعل ، حيث توجّه المتابعون بسيلٍ من الشتائم لهذه السيدة السبعينية و استنكار صريح لتلك العبارة التي وجهتها لا بنتها ، و أبلغ تعليقٌ قرأته و أعجبني بالفعل هو : ( لــن تحتاج ابنتك إلى أعداء بعد اليوم فوجودك كافٍ ) ..

 

رغم قسوة التعليقات، إلا أن الحقيقة المؤلمة التي لا يجرؤ كثيرون على قولها هي:

بعض الجراح الكبرى لا تأتِ من الغرباء، بل من أقرب الناس

لكن إن صدّقتها و أقنعت نفسك بها فإنك ستعيش أسيراً لآراء الآخرين فيك حتى و إن كانت مُجحفة ..

لذا عزيزي القارىء ، نحن في أبجد هوز نعلم جيداً ماتأثير ذلك على حياتك و نُرحب بك للانضمام إلى عضويتنا المميزة ، انضم إلى النخبة ..

 

كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان 

لن تكون في هذا العُمر مرة أُخرى ..!

تُشاهد كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي لقاءات عديدة مع أشخاص بلغوا من العمر عتياً ..

 يسألهم شخص مــا عن نصيحة يقدمونها لنا كأجيال تصغرهم لتكون نصائحهم تصب في قالب واحد حول الاستمتاع بالحياة ..

نعم هذا صحيح وهذه تكون ردة فعلنا اللحظية عند مشاهدة ذلك ..

 ولكن (تعود  حليمة  لعادتها القديمة ) بعد ذلك ، و نعود لذلك السباق اللاهث خلف الحياة والمتطلبات و ننسى أنفسنا ثم نتفاجأ بأننا نحتفل نهاية العام بقدوم عام جديد ..! لنسمع تلك الإسطوانة ( ياسرع السنين )..!

وعندما تسترجع تلك السنة في ذهنك لتعدد تلك اللحظات التي كنت فيها موجوداً فعلاً ومستمتعاً فعلاً ، تجدها لا تتجاوز أصابع يديك ..؟

لتعود مرة أُخرى في إطلاق وعود زائفة لنفسك بأن هذه السنة ستكون مختلفة ..! وهكذا ..

لذلك عزيزي ، تذكر دائماً أنك لن تكون في هذا العمر مرة أُخرى ..! لذا قدّم له أجود مايستحقه ..و لاتجعله يذهب حسرات ..

جرّب هذه المرة أن تُبدّل السباق اللاهث بلحظة صادقة..

 لحظة تعيشها فعلاً.. بدون ضغط.. بدون محاولة إرضاء أحد..

لأنك حين تُكرم هذا العمر، تُكرم نَفسك.

تذكر عزيزي أنه يمكنك في أي وقت أن تبدأ خطة التنفيذ مستعيناً بالله ثم بنموذج خطتنا الموجه للجنسين و الذي يمكنك الحصول عليه رقمياً من موقعنا لترسم ماتستحقه بمساعدة أحبائك الذين يعرفونك عن قُرب و يلمسون جمال شخصيتك وأهمية وجودك ..



كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان

كم عدد الحمير

في بلدة من البلدان البعيدة وبين مجموعة من الجبال الخضراء التي تتخللها أنهار صغيرة يتنقل تاجر للملح الصخري من أحد الجبال إلى سوق البلدة ليبيع كميات من ملحه و الذي حمّله داخل أكياس من القماش على ظهر حماره ..

يتضمن خط سير الحمار حتى يصل إلى سوق البلدة ضرورة عبور النهر للوصول للجهة المقابلة .. و لعل الحمار من كثرة الاعتياد على هذا الطريق قد فكّر مليّاً في خطة تساعده على التخلص من كميات الملح ليخفف من الأحمال على ظهره غير مكترثٍ لخسارة التاجر ..

وعندما حان وقت تنفيذ الخطة و أثناء عبور النهر ، يتصنع الحمار تعثره في النهر ليقضي التاجر وقتاً في محاولة إعادة الحمار على قدميه مرة أُخرى ، وفي هذه الأثناء تكون كميات كبيرة من الملح قد ذابت في مياه النهر ..

تتكرر الحركة الخبيثة من هذا الحمار خلال الأيــــام التي تلت الحادثة .. و هنا تحين لحظة إدراك من التاجر بأن هذه الحركة مُفتعلة و أنّ الحمار قد أَمِنَ العقوبة ..! لذلك فقد أساء الأدب .. 

تمر ليلة كاملة على التاجر في التفكير لوضع خطة تكون بمثابة الدرس الحازم الصارم لهذا الحمار .. وحين أشرقت شمس الصباح نفّذها بدون تردد أو شفقة ..

حيث حمّل كيسين ضخمين من القطن على ظهر الحمار ، وحين تعثّر الحمار في النهر هذه المره واجه صعوبة بالغة في الوقوف من جديد ولكن التاجر كان عازماً على تلقين الحمار درساً لن ينساه فجعله يُكمل المسير حتى وصلا إلى السوق ثم عاد به مرة أُخرى إلى المنزل ..

وفي اليوم التالي جهز التاجر أكياس الملح و وضعها على ظهر الحمار و الذي بقدرة قادر عبر النهر هذه المرة بدون أن يتعثر .. واستمر الوضع على هذا الحـــال..

والآن عزيزي القارىء يمكنك إسقاط هذه القصة على مختلف المواقف  ..لأني أعلم جيّداً أنك قد واجهت في حياتك وعلى مختلف المستويات أولئك الذين اعتادوا التمادي دون عواقب… فـــ تفننوا في التهرب من المسؤولية ، و لا تنسى أننا في أبجد هوز نُرحّب بك كعضو مميز من أعضائنا الذين نفخر بهم  ..

 

كونوا بخير يا أصدقاء

مها قطنان

فأر في رأسك

في قصة رمزية تدور أحداثها في الغابة ، حيث تجتمع الحيوانات و تتبادل المغامرات واستعراض العضلات و القوة ، يشعر فأرٌ صغير بضرورة المشاركة في ذلك ولكن بطريقة مبتكرة .. 

حيث يرفع صوته عالياً مُهدّداً الأســـــد بقوله ( في نهاية هذا الأسبوع سأكون قد أنهيت حياتك على يدي ).. ليضحك الجميع بمن فيهم الأســــد ازدراءً لذلك الفــــــــأر .. 

ينصرف الجميع بعد هذه الليلة كلٌ إلى منزله ، ولكن هذه المقولة تتردد في ذهن الأســــد حتى وصل إلى عرينه وفي كل مرة ينخرط في الضحك بسبب هذا الموقف الغريب من الفـــــأر ..

تمر الأيـــام و مازالت الفكرة عالقة في ذهن الأســــد .. لتتحول مع الوقت  إلى تســــــاؤل حول كيفية تخطيط الفأر لذلك ..؟ وهل بالفعل سيتمكن من إنهاء حياة الأســد ..؟ 

تُسيطر تلك الفكرة أكثر وأكثر على يوم الأســــد لتجده اللبوة في آخر الأسبوع ميتاً في داخل العرين من كثرة  التفكيرالذي امتزج بالخوف من احتمال حدوث ذلك ..

 

على الرغم من كون القصة رمزية ، إلا أنها تشبه الواقع الفعلي كثيراً فجميعنا قد صادفنا هذا الفأر يوماً بطرق مختلفة ، والأدهى من ذلك أن يكون الفأر هو ما يحدث في أدمغتنا ، أي أننا لسنا بحاجة إلى أعداء طالما نحن أعداءٌ لأنفسنا ..

ولكن إن تأملت مــــاحدث للأسد جيداً في كل مرة يظهر فأر في دماغك فستتعلم كيف يمكنك أن ( تتغداه قبل مايتعشاك ) ..

 

ونحن ياعزيزي في أبجد هوز نُلهمك ونساعدك على التخلص من تلك الفئران التي تقضي على جودة حياتك ، كل ماعليك هو الانضمام إلى عضويتنا المميزة  ..

 

كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان

مـــادُمت حيّاً فَدَارِ النـــاسَ كُلّهُمُ

بعد رحلة طويلة من أمريكا إلى انجلترا في بداية تطوّر الطباعة ، يجد (روبرت غرين) نفسه هائماً على وجهه في لندن يحاول الحصول على عمل يُمكّنه من تحصيل المال للبقاء على قيد الحياة والعودة إلى مسقط رأسه بعد سلسلة طويلة من الخذلان وخيبة الأمل ..

وأخيراً تُتاح له فرصة العمل في مطبعة كبيرة هناك مزوّدة بأحدث أساليب الطباعة في ذلك الزمان ..

ينهمك غرين في التدريب والتعلّم ثم ينطلق للقيام بعمله على أكمل وجه، حيث كان دوره يقتصر على قراءة ماتم تحضيره ثم تركيب الأحرف بالترتيب على لوح ضخم وغمسها في الحبر ثم الطباعة على صفحات الورق والذي يُعدّ توفيره في ذلك الوقت مُكلّفاً جداً..

يحين وقت استراحة العمال الذين يجتمعون خارج المطبعة ، ليخبروه بكل لطف أن هذا الوقت مُخصص لشرب البيرة  وأنهم جميعاً يشتركون في صندوق مخصص لذلك بحيث يلزم الدفع بعملتهم في ذلك الوقت كل شهر ، يبتسم روبرت غرين ويعتذر بكل أدب منهم ويخبرهم بأنه لا يشرب أصلاً ، ومن غير المنطقي أن يُساهم بدفع مالٍ لذلك ، و أنه يجمع رواتبه لهدف مغادرة إنجلترا في أسرع وقت ، يتقبل العمّال ردة فعل غرين بكل هدوء ..

 

خلال الأيام التي تلت هذا الموقف ، يتفاجأ غرين باستدعائه من قبل مدير المطبعة الذي ينبهه إلى أخطاء في الطباعة وأن هذا الأمر مُكلف وسيخصم من راتبه وقد يعرضه للفصل من العمل ..

تمر الأيام و يتكرر الحدث بأخطاء أكبر رغم حرص غرين واهتمامه حتى يصل إليه إنذار بالفصل من العمل ..

وهنا تحين لحظة الإدراك .. 

حيث تأكد روبرت غرين من أن رفضه لمقترح العمّال كان سيقضي عليه تماماً وقد يجد نفسه في شوارع لندن وحيداً شريداً .. لذلك يتدارك الأمر ويذهب للعمّال ويعتذر منهم ويخبرهم بأنه سيساهم بدوره في ذلك الصندوق دون أن يوضح لهم حقيقة اكتشافه ..

 

في الأيام التالية تعود أمور الطباعة إلى سابق عهدها ويكمل روبرت غرين عاماً كاملاً بدون أخطاء ويشد الرحال إلى مسقط رأسه هارباً من جحيم التجربة التي علّمته بأن التعايش مع الناس ينبغي أن يكون بفهم عميق لما يدور في أذهانهم .. ولعل ذلك هو تجسيد لبيت شعرٍ للشاعر أحمد الخطابي حين قال : 

مـــادمت حيّاً فَدَارِ النـــاسَ كُلّهُمُ 

فـــإنما أنت فـــي دارِ المُـــدَارَاةِ

 

في أبجد هوز يمكننا مساعدتك في تعلّم الكثير من مهارات المُداراة مع الآخرين دون أن تخسر نفسك ، انضم إلى عضويتنا المميزة و تمتع بشخصية فريدة ..



كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان

عندما نسيني كل أحبابي

تخيل معي عزيزي القارىء، أنك استيقظت في يومٍ من الأيـــام و وجدت أن كل الناس من حولك نسوك تماماً حتى أحباؤك ..؟

لاتتشاءم فالهدف عميق من طرح هذا السؤال ، وحتى يطمئن قلبك اسمح لي أن أُشاركك مايدور في خلدي ..

بادىء ذي بدء سيكون الأمر مؤلماً ومُحزناً جداً ، فنحن في الحياة لسنا سوى مجموعة من الذكريات ..

سأفتقد ذكرياتنا ومواقفنا الجميلة وكل المشاعر النبيلة التي كانوا يمطرونني بهـــا وذلك الاهتمام الذي كان يُثقلني لو كرّر أحدهم سؤاله عني وتلك المواعيد التي أجّلتها للاجتماع معهم بسبب انشغالي ، وتلك الرسائل التي أجبت عنها متأخرة جداً وذلك الغداء الذي اختصرته جرياً وراء الحياة وذلك الفيلم الذي وعدتهم بأن نشاهده سوياً ، سألوم نفسي على تفريطي في قضاء الوقت معهم ..

ولكن عندما( تروح السكرة وتيجي الفكرة ) سأرضخ للأمر الواقع و أُعيد بناء حياة أجمل وأفضل معهم مُستندة على عدة أمور ، حيث أن هؤلاء الأشخاص سيكون منهم القريب والحبيب ومن أساء لي عمداً أو بدون عمد والعكس .. من حاولت الصلح معه ولكنه يرفضني بكل الطرق الممكنة ..

سأكتشف بالفعل مكنونات قلوبهم ومعادنهم وقد تتشكل صداقات بمستوى أكثر وعياً ونضجاً وخاصةً أنني سأكون الوحيدة التي تعرف تفاصيل شخصياتهم وما يحبون ويكرهون وسأتعامل مع ذلك كهدية من الله أشكره عليها وأحرص أن أن لا أفقدها من جديد ..

ملاحظة : هذا السؤال هو سؤال نفسي بحت يساعدك في تهدئة نفسك و فهم من حولك فلا تفزع ..

ولأننا بارعون في أبجد هوز في ذلك .. فقد وضعنا خطة مصممة بطريقة تتفاعل مع النفس البشرية يمكنك اعتمادها لشهر بمساعدة الأحباء من حولك بصيغتين ( للذكر و الأنثى ) وبخطوات واضحة في داخلها يمكنك الحصول عليها كمنتج رقمي من موقعنا ..



كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان