منذ سنوات عديدة يصادف أنني مُجبرة على الاختلاط بأُناس لا أتفق معهم في أي شيء ، ومهما جربت من خطط للتعامل معهم أفشل فشلاً ذريعاً ..

حتى أبحرت في أحد مؤلفات الدكتور الراحل وين داير ، ووجدت الحل السحري الذي أستخدمه إلى هذه اللحظة .. مع إضافة العديد من التقنيات..

يتحدث وين داير في هذا المُؤَلف عن مدى كرهه ليوم الخميس .. والسبب في ذلك يعود إلى أنه مضطر للاجتماع بأفراد من عائلة زوجته لا يتفقون معه في أي شيء ، بل يحرصون على استفزازه عمداً ،ولكنه مُجبر لاحتمال ذلك بسبب حبه لزوجته .. 

تمر الأيام ويأمل دكتور داير أن يختفي يوم الخميس من الأسبوع ليحل السلام في نفسه ، ولكن هذا الأمر مستحيل ..

ليُلهمه الله في أحد الأيـــام بهذه الفكرة .. 

حيث قرّر أن يتأمل فيما يطرحونه أثناء الاجتماع العائلي وينــــأى بمشاعره عن جوهر هذا الاجتماع و يرد على أي منهم بالعبارة التالية : يالها من فكرة جديدة لم أنتبه لها ولعلي آخذها بعين الاعتبار في المرة القادمة .. 

يتحدث دكتور داير عن نجاح هذه الطريقة مع الأيــــام والتي ساهمت بدور كبير في تغيير مشاعره تجاه يوم الخميس .. بل إنه أصبح متشوقاً في كل أسبوع لهذا الاجتماع العائلي ..

لا أُخفيك عزيزي القارىء أني وصلت إلى مرحلة من الهـــدوء في داخل نفسي بمجرد اتباعي لهذه الخطة ..

إن كنت تعاني كما كنت أُعاني ، فليس عليك سوى الانضمام إلى عضويات أبجد هوز والانضمام إلى النُخبة ممن يحرصون على جودة الحياة ..

كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان