من تنتظره لــــبوة ، ليس كَمن تنتظره بقرة

في يومٍ من الأيام قرأتُ نُكتة لم أجـــدها نُكتة ، و لكن قبل أن تحكم علي عزيزي القارىء أكمل قراءة المقال إلى آخره لـِــتعيش المغزى منه و(تُعيد ضبط  المصنع) إن لزم الأمر ..

تدور أحداث النكتة حول حيوانات الغابة والتي تمضي الليل في سهرةٍ ممتعة ، ولكن يُقرّر الأســـد أن يُغادر السهرة مُبكراً ليعود إلى منزله .. فيُبادر الثور بتعليق ساخر على الأســـد ( خير إن شاء الله ، خايف تنام خارج العرين ..؟) ليَرُدّ عليه الأســــد بكل ثقة : لا .. ولكني أعلم من ينتظرني .. فأنا تنتظرني ( لـــبوة ) وهذا ليس كــمن تنتظره ( بــــقرة ) … انتهت النكتة ..

 

تأمل معي عزيزي القارىء في هذا الأســــد الذي يهابه الجميع و لايحتاج إلى إثبات قوّته لأحـــد ولكنه يُدرك دوره مع شريكة حياته وكيف أنّه يعلم أن مُجرّد ذكر اسمها ( لـــبوة ) فهي لا تقل قوةً عنه و لكنهما ليسا في صراع على السلطة داخل هذه العلاقة .. إنما توازن و احترام ..

 

و تأمل معي هذا ( الثور ) الذي يمكن عرضه في الساحات أمام جمهورٍ عريض ، والتلويح له بقماش أحمر لتجعله كألعوبة بين يديك و تضحك ساخراً من براعة من يدير هذه اللعبة ..تأمل في عباراته التي يُشير فيها إلى استهتاره بأي نوعٍ من العلاقات وأن التصرف السليم هو عبارة عن خوف وقلة قيمة .. 

 

ليس من العيب أن تُعيدنا نكتة إلى أرض الواقع وتساعدنا في إعادة ضبط المصنع لنرفع من جودة حياتنا ، وإن كُنت تواجه صعوبة في ذلك فنحن نرحب بك للانضمام إلى عضوية أبجد هوز ..

 

كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان