من يعاني من الإنفيديا ..؟
مؤخراً تجد الكثير من الأشخاص يخفون عنك أموراً سعيدة و مميزة حصلت في حياتهم و يخبرونك بهذه العبارة الشهيرة ( لقد حصل كل شيء بسرعة و لم يسعفنا الوقت لإخبارك ) بينما تجدهم يشاركونك أولاً بأول كل أخبار التعاسة والأسى التي يمرون بها..
هذه العبارة تُشعرك بالنبذ و إقصاء مكانتك و تملأ قلبك بالحزن حتى و إن كنت متأكداً من حبهم لك ..! إن مررت بهذا الموقف فأنا هنا لإنقاذك ..
تأمل معي ماحدث خلف الكواليس …؟
إن هذا التصرف هو ردة فعل من هؤلاء الأشخاص الذين استمروا طويلاً في مشاركة أفراحهم للأشخاص الخطأ فحدثت معهم نكسات في حياتهم أو توقفت كثير من أمورهم الجيدة عن الاكتمال ..
و هذه النتيجة تُعرف بــ ( إنفيديا) وهي جذر الكلمة اللاتينية للحسد و تعني (اختراق النظر) أو (التفحص بعيون تشبه الخنجر) أو (عين الشيطان) وهذا المُصطلح القديم يُشير إلى أن العيون تمتلك لعنةً تسبب أذى جسدي للأشخاص ..
وبسبب ذلك وحتى لاتضع أحبائك في نفس الموقف الذي وُضعت فيه من الإقصاء فهُناك اختبار بسيط للحسد يمكنك القيام به مع كل من حولك لتتمكن من مشاركتهم مستقبلاً أو إقصائهم بناءً على النتائج التي ستحصل عليه وهو اختبار قدّمه الفيلسوف الألماني آرثر ..
اختر أموراً غير حقيقية لتخبرهم بها : ( ترقية حصلت عليها ،أرباح مادية ، هدية فاخرة ، علاقة مميزة و حب جديد …. ) و ركز على نبرة الصوت و لمعة العيون و تعبيرات الوجه سيكون هناك تعبير سريع ممزوج بالتوتر الواضح الذي يحمل في طيّاته خيبة الأمل من قبلهم وستشاهد انطفاء اللمعة في أعينهم بطريقة مخيفة.
ثم جرّب معهم حصول أمر سيء معك غير حقيقي وركز في نبرة الصوت ستجد مشاعر الغبطة والارتياح واضحة جداً لديهم ..
كرّر هذا الموضوع مع من حولك على فترات متباعدة و ستحصل على نتائج لا تقبل الشك..و لاتنسى أن تنضم لعضويتنا المميزة في أبجد هوز ..
كونوا بخير يا أصدقاء
مها قطنان