الجــــانب الغريزي
لمـــاذا يتجنّّب عددٌ من الأشخاص ممارسة الرياضة و يتجهون إلى عمليات التجميل ..؟
لأنّ الرياضة مؤلمة و تتطلب ممارسة يومية و التزام ولكن العائد منها جسد رشيق ولياقةٌ عالية وشباب دائم من الداخل و الخارج.
كذلك الأمر بالنسبة للتغلب على الجانب الغريزي فينا و المقصود به هو الردود الانفعالية و التي تورثنا المزالق و الخصومات المستمرة أو تجعلنا فريسة للتلاعب من قبل الآخرين .
و لنفهم الجانب الغريزي فينا ، تأمل عزيزي في الأسئلة التالية .. هل أنت شخصٌ مُتَوَقّع ..؟
أي بمعنى : هل يمكن التنبؤ بتصرفاتك و ردود فعلك ..؟
هل يسهل التلاعب بك من خلال مشاعرك ( الحب و الكراهية و الغضب و الخوف ..) ..؟
هل يسهل استفزازك..؟
هل تُعبّر عن مشاعر السخط تجاه الآخرين وتحديداً المُقرّبين منك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و تخشى المواجهة ..؟ أي بمعنى ( تلقيح الكلام) ..
إن كُنت كذلك .. فاسمح لي أن أُحدّثك قليلاً عن الجانب العقلاني ( المؤلم ) و الذي يتحاشاه كثير من الناس،وهو لا يعني أنك لا تملك مشاعر الحب و الكراهية و الغضب والخوف ، بل يعني أنك تجعل نفسك في حالة من التناغم بين هذه المشاعر و التفكير في العائد الإيجابي بعيداً عن المزالق التي يجرّك إليها الآخرون أو المواقف …
كـــــيف ..؟
لنفرض مثلاً أنّك في علاقة مع شخصٍ نرجسي يُفقدك معنى الحياة، فأنت هُنا تتملكك مشاعر الخوف والكراهية و الغضب(الجانب الغريزي) ويكون لديك هدف الخلاص من هذه العلاقة و النجاة بنفسك بأي طريقة..!
إن درّبت نفسك على الجانب العقلاني ستجد أنك تبتكر طريقةً للتناغم بين كل هذه المشاعر و الأفكار لتحقيق الهدف بطريقة ستمنحك مشاعر أقوى و أعلى و أفضل و هي (الفخر بنفسك و التعاطف مع ذاتك و حُب الإنجاز) و ستخرج من هذه العلاقة السامّة بأقل الخسائر الممكنة،و ستجد أنّك مع الوقت أصبحت شخصاً غير مُتَوَقّع . ويمكنك القياس على ذلك في أي موقف تمر به خلال حياتك .
كونوا بخير يا أصدقاء
مها قطنان