• اختراق العقول

    هذه الصورة تعكس أجواءً سحرية وهادئة لشاب يجلس تحت شجرة ضخمة عند الغسق، يمسك بكتاب مضاء ينبعث منه وهج دافئ وكأن الكتاب يحمل طاقة أو سحرًا خاصًا. الظلام المحيط به، مع سماء الغروب الباهتة وأضواء خلفية خافتة، يعزز من الشعور بالغموض والإلهام. تبدو الصورة مثالية لتعبر عن مفاهيم مثل قوة المعرفة، الخيال، الإبداع، والتأمل في الطبيعة.

    في أحد الأيام قرأت نكتة عن شخصٍ دخل السجن حديثاً و وجد السجناء في عنبره يتداولون الأرقام شفهياً ثم يضحكون بحيث يقول أحدهم رقم 45 مثلاً فيضحكون وهكذا وعندما استفسر منهم بعد أيام أخبروه أنّ هذه أرقام (نُكت) ولكنهم من طول مدة الحبس اضطروا لأرشفتها في أذهانهم من خلال الأرقام، فقرّر الانضمام إليهم وأصبح يردّد الأرقام ولكن لم يضحك أحد ..؟! و عندما سألهم عن السبب أخبروه بأن الفكرة تكمن في ( الإلقـــاء ) وأنّه يفتقر إليه..! 

    انتهت النكتة ..

    العبرة من هذا المقال ليست في النكتة بل في مضمونها ، فقد واجهت الكثير من الأشخاص في حياتي و الذين يمتلكون أفكاراً رائعة ولكنهم يُفْقِدونها قيمتها بمجرد أن يتحدثوا عنها و إذا اقتصر الأمر على تنفيذها ستجدها في منتهى الجمال . 

    و ما يحدث هنا يجعلهم يخسرون العديد من الفُرص الرائعة التي تختصر عليهم الطريق لتحقيق أهدافهم، وهذه مشكلة أمرها محلول بالتدريب و التعلّّم ومن ضمن هذه الحلول ( القصص ) التي من خلالها يمكنك اختراق عقول الناس بما لديك من أفكار و استراتيجيات 

    فعندما يُنصت شخصٌ مـــا إلى قصة فقد تخلّى عن دفاعاته و أصبح مستعداً لتقبل أفكارك،جرّب ذلك مع الأطفال لتعديل سلوكهم و مع شريك حياتك للفت انتباهه إلى أخطائه بطريقة ذكية.

    إن لامس هذا المقال قلبك فلدينا المزيد من الاستراتيجيات الذكية للتعامل في العلاقات تجدها في منتجنا الرقمي ( ماذا لو عُدنا معاً ..؟ ) 

    كما نُرحّب بك للانضمام إلى نخبة من الرائعين من خلال الاشتراك في عضويات الموقع ..

    أنت تملك الأفكار، وكل ما تحتاجه هو أن تتعلم إيصالها بالطريقة التي تستحقها..

     

    كونوا بخير يا أصدقاء 

    مها قطنان