هل تواجه في حياتك شخصاً تشتكي منه باستمرار لصديقك المُقرّب و تتبع الشكوى بعبارة (المشكلة مو قادر أمسك عليه شيء واضح و لو واجهته راح يقلب الطاولة علي ..!) .. جميعنا واجهنا هذا الشخص فلست وحدك ..

يُمارس عدد لا بأس به من الناس العدوانية السلبية تجاه الآخرين بطرق متنوعة تجتمع أغلبها في التالي : 

المُماطلة في أمرٍ مــــا ، الحضور المتأخر إمّا على مقر العمل أو مناسبة تهمك ، يُعلّق تعليقاً (عليك وليس عليك) الهدف منه زعزعة ثقتك بنفسك و انتقاص قدرك كأن تطرح فكرة جديدة فيُخبرك أمام الجميع أنّه قرأ عنها في مكان ما و فشلت .. 

لعلك تحمّست الآن و تريد طريقة التعامل .. إليك الوصفة عزيزي ..

عليك أن تعلم أن من يُمارس هذه العدوانية السلبية أو الخفية هو شخصٌ ضعيف في الأساس يخاف من المواجهة فيلجأ إلى الأسلوب الثُعباني هذا لتحطيمك ..فالخوف من المواجهة هو نقطة ضعفهم المشتركة لأنهم نوعين : 

النوع الأول يمكنك التحدث مُباشرة معه و لكن بطريقة ذكية تجاه تصرفه الذي أزعجك،لنطرح مثالاً : أخبرك هو أمام الجميع أن هذه الفكرة فاشلة اسأله أسئلة تفصيلية عنها أمام الجميع(من نفذها ، أين نُفّذت، ما هي استراتيجيتهم …الخ) ولكن كُن هادئاً وكأنك بالفعل متحمس لمعلوماته.

النوع الثاني مُحترف و يعتبر تحطيمه لك مسألة مصيرية بالنسبة له، ويمكنك الاستدلال على هذا النوع بدراسة فاحصة لمجتمعه المُحيط 

أصدقاء و موظفين و عائلة ، وإليك بعض الإشارات : قد تشاهد حذرهم الشديد في التعامل أثناء وجوده ، خوف غير مُبرّر ، ارتباك ، أو تجده يتصرف معك بطريقة تشعرك دائماً بتأنيب الضمير ..

هذا النوع بالذات عليك أن تبتعد عنه تماماً إذا كان ذلك ممكناً أو تشن عليه الحرب بالمثل و تتبنى نفس أسلوبه متمثلاً بقانون روبرت غرين (اسحق عدوّك سحقاً كليّاً ) ..

لمـــاذا من المُهم أن تنتبه لمن يمارسون العدوانية السلبية تجاهك ..؟ لأن هدفهم تجاهك واحد : 

( عرقلة جهودك و السعي لتخريب حياتك ) ..

إذا كان هذا المقال لامس حياتك بطريقةٍ أو بأُخرى فنحن في انتظارك للانضمام إلى نُخبة من الرائعين في موقعنا أبجد هوز ، كما ندعوك للاطلاع على منتجنا الرقمي المميز ( ماذا لو عُدنا معاً …؟ ) و الذي يشمل قصص سعودية حقيقية بين شركاء الحياة..

كونوا بخير يا أصدقاء 

مها قطنان