هل يهجرك النوم ..؟
يهجرنا النوم و تتملكنا حالة من القلق و التشتت عندما نكون على موعد مهم بما يتعلّق بأمور مصيرية في حياتنا
مثل العمل و كسب المال و النجاح أو حتى حفل خطوبة و زواج …الخ
ولعلك قد تفاجأت من نفسك مرة عندما وُضعت صدفةً في مقام المتحدث بشأن مشروع ما و وجدت أنك أبدعت فيه ارتجالاً بدون أن تكون مُستعداً
ينطبق الأمر على سيدة المنزل التي تعتني بتفاصيل عائلتها ، حيث قد تُخبرك أن أجمل المناسبات التي استضافتها في منزلها كانت بدون استعداد
و إذا فتّشنا في الأسباب سنجدها شائعة و عالمية
و هي اضطراب عصبي يُعرف بـــ
( العجز عن تحقيق الهدف)
حيث تختلط لدينا التوقعات العالية بما لدينا من مهارات أساسية بتجارب فاشلة سابقة و توقعات الآخرين تجاهنا، و جميعها تصب في اتجاه واحد يكون بنسبة كبيرة في اتجاه سلبي بعيد عن الثقة
و يظهر انعكاسه في وجوهنا قبل الحدث مُباشرة
ولكن لو تأملت قليلاً و اطلعت على قصص الناجحين ممن صنعوا ثروات أو حتى تجاربك الشخصية فستجد أنّ تلك النتائج المثمرة أو التي حققت فيها أرباحاً مادية ممتازة كانت خالية من هذا الاضطراب ..
و وفقاً للقانون الكوني الذي وضعه الله ستجد التوجيه المُباشر الربّاني و الذي يؤكد على ذلك عندما قال الله تعالى لمريم بنت عمران و هي في وسط الحدث الجلل ( فَكُلِى وَٱشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنًۭا ۖ)
خلاصة ذلك
الإنجازات و النجاحات تأتي إليك و معها فُرص مُضافة إليها عندما تُسيطر على انفعالاتك و تدرّب نفسك على الهدوء و النوم العميق و الاسترخاء حتى ولو كان عندك حدث عظيم في الغد و كُن متفائلاً بأن الله سيختار لك الخير و يمنحك القوة و يلهمك و لن تأخذ إلاّ ما قُسم لك
ولا أنسى في نهاية المقال أن أوجّه دعوتي إليك عزيزي با لانضمام للعضويات المتنوعة في موقعنا أبجد هوز أو الاطلاع على منتجاتنا الرقمية المميزة و لا تبخل علينا بمشاركة قصتك التي نجحت فيها عندما هجرك النوم
كونوا بخير يا أصدقاء
مها قطنان