تعود الأفكار بهيبة من انتصر بعد خذلان
كتبت عبارةً عنوانها (تعود الأفكار بهيبة من انتصر بعد خذلان*) وشاركتها المتابعين على صفحات السوشال ميديا والتي يتنوع مدى التفاعل فيها وأفضل تفاعل حقيقةً هو تيك توك .
وأريد أن أشارككم تأملي الخاص في هذه العبارة ،حيث كُنت في يوم من الأيــام ممّن تموت أفكارهم داخل أدمغتهم ولكني لم أعد كذلك ..
.
.
فتأمل معي عزيزي ماكتبته :
هل سبق لك وأن فكرت بفكرة وكُنت في قمّة الحماس لها ثم هجرتها وتنازلت عنها وحدث هذا كله داخل دماغك ولم تناقش أحداً فيها..! وبعد مرور الأيــام و جدتها منفذة على أرض الواقع من شخص آخر لا تربطك به علاقة وقد يكون من بلد آخر أيضاً ..؟
هـــل تعلم لمـــاذا ..؟
تأملي الخـــاص:
لو فكّرنا قليلاً في موت تلك الأفكار داخل أدمغتنا سنجد عدداً لا بأس به من الأسباب قد تجتمع أو قد تكون أحدها كفيلةً بذلك .
أولاً : قلة الثقة بالنفس .
ثانياً : عقدة الكمال و المثالية .
ثالثاً : تجارب سابقة .
رابعاً : قلّة المعلومات اللازمـــة .
خامساً : ضعف مهارات التواصل .
سادساً : الخوف من المصادمات .
سابعاً : الخوف من سرقة الأفكار .
ثامناً : عدم المرونة .
سأتناول كل فقرةٍ باختصار وأترك الباقي لتأملك الخاص ، لو نظرنا إلى قلة الثقة بالنفس فقد يجد الشخص نفسه غارقاً في مقارنة نفسه بالآخرين ويختار من يفوقه بمراحل كعالمٍ أو مُخترع و خلافه ولا يركّز على جوهر الفكرة الخاصة به ويحتقرها، و لَك أن تُبحر في هذا الجانب بعد أن تبحث عن قصة Paul Brown .
وبخصوص عقدة الكمال و المثالية ، فإنه ينتظر اكتمال عدة أمور من وجهة نظره لن يمكنه البدء في الفكرة بدونها وينسى أنّ الفكرة عندما تأتي فهي جاهزة بما هو مُتاح حالياً وبمجرد البدء في تنفيذها حتى لو كان على الورق سيبدأ كل مايخدمها بالاصطفاف وبأفضل مما يتوقع .
أمّا عن التجارب السابقة فحدّث ولا حرج ، فقد يكون فشل في فكرةٍ مــا أو تعرّض للتنمر يوماً مــــا ولم يتمكن من تجاوز الأذى النفسي الذي لحق به جراء ذلك . ولو تأمل قليلاً في كل الاختراعات و الأفكار من حوله لوجــد أن بدايتها كانت فشل متتابع .
و بالنسبة لقلة المعلومات اللازمـــة فقد يكون لديه فكرة جميلة ولكن لا يعلم من هي الجهة التي يجب عليه اللجوء إليها أو كيف ينفذها فعلاً على أرض الواقع وماهي الإجراءات التي يجب أن تخضع لهـــا . ولو أنّه قام بقليل من البحث والسؤال لوجــد مايلزم ، ولكن هذا ينقلنا إلى الخوف من سرقة الأفكار حيث أنه أيضاً لا يعلم كيف يمكنه ضمان حقوق الفكرة ولو بحث قليلاً لتمكن من معرفة ذلك .
أَضِف إلى ذلك أنّ سرقة الأفكار موجودة طوال الوقت و وسائل التواصل الاجتماعي خير دليل على ذلك فنجدها تسرق من بعضها طوال الوقت ولكن كل تطبيق يقدم الخدمة بشكل مختلف فمثلاً انستقرام كان عبارة عن صور فقط وبظهور تيك توك تحوّل أكثر إلى استخدام الريلز و بوجود أرباح تيك توك المادية لصُنّاع المحتوى أصبح انستقرام يتبنى نفس الشيء ويمكنك القياس على ذلك .
ما أّريد توضيحه هو أنّ (أصـــالة) الفكرة هي التي تبقى، بمعنى أنّ صاحب الفكرة الأصلية يمكنه تطويرها بشكل لايمكن منافسته عليها .
ونأتي لأهم مشكلة من وجهة نظري وهي ضعف مهارات التواصل والتي تتمثل في أن تكون الفكرة جميلة جداً ومثالية في دماغك فقط ولكن لا يمكنك إيصال ذلك إلى الآخرين وهذا يُعيدنا إلى الثقة بالنفس والتي لها دور كبير في دعمك في هذا الجانب فإن كنت تعاني من ذلك فماعليك سوى الدخول لموقعنا واختيار هذا الكتاب الرقمي والذي سيساهم في تغيير ثقتك بنفسك مــن هُنا .
وإذا ناقشنا الخوف من المصادمات بقليل من الاختصار فقد تكون الفكرة غير مألوفة ولكنها لا تتناسب مع المجتمع الذي تعيش فيه فتشعر أن الخسارة الاجتماعية التي ستتعرض لها ستضرك وتعرّّضك لمواجهات أنت في غنى عنها .وهذا ينقلنا إلى عدم المرونة حيث بإمكانك أن تُعدّل مايلزم بدايةً فقط وتحتال على الفكرة وتُقدّمها بطريقة تدريجية ثم تنطلق ويمكنك في هذه الحالة الاستفادة من قانون روبرت غرين في كتابه 48 قانوناً للقوة عندما قال
( ادع الناس إلى التغيير ولكن لاتُغيّر دفعةً واحدة ) .
والآن ياصديقي هــــل مررت بذلك ..؟
يُهمني أن تشاركني، فلدي أبحاث عديدة في هذا الموضوع ومشاركتك القيّمة تُضيف لي الكثير.
كونوا بخير يا أصدقاء
مهــا قطنان
رالف والدو إمرسون*